نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 512
الآيات المنسوخة ، كما نقل الإمام أبو القاسم هبة الله بن سلامة إجماع المفسرين من الصحابة والتابعين على ذلك إلا ابن عباس وابن عمر ( 1 ) لماذا ؟ وهل ذلك إلا للدماء الكثيرة التي أريقت بين الصحابة وغيرهم ؟ 6 - وضع الأكاذيب وجعل الروايات في فضائل الصحابة ونشرها ( 2 ) ليمحوا بذلك عن الأذهان ما صدر عنهم من القبائح ، وهذا هو الغرض الأقصى للذين أسسوا أساس الوضع والاختلاق ، إذ لا يقبل أحد - مع هذه الفضائل المزعومة - أن يصدر عنهم ظلم في حق أهل البيت ( عليهم السلام ) ! ! قال ابن أبي الحديد في شرح قوله ( عليه السلام ) : " إن في أيدي الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا . . " : فإنه خالط الحديث كذب كثير صدر عن قوم غير صحيحي العقيدة قصدوا به الإضلال وتخبيط القلوب والعقائد ، وقصد به بعضهم التنويه بذكر قوم . . . ولم يسكت المحدثون الراسخون في علم الحديث عن هذا ، بل ذكروا كثيرا من هذه الأحاديث الموضوعة . . . إلا أن المحدثين إنما يطعنون فيما دون طبقة الصحابة ولا يتجاهرون في الطعن على أحد من الصحابة ( 3 ) ! . وهو يذكر بعد ذلك من الموضوعات روايات منها : لو كنت متخذا خليلا . . . لاتخذت أبا بكر خليلا ، يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ، إن الله يقول لأبي بكر : أنا راض عنك فهل أنت عني راض ، سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر ( 4 ) . . وروى عن المدايني في كتاب الأحداث رواية طويلة خلاصتها : أنه كتب
1 . الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي ، هامش صفحة 199 - 200 ( مطبوع في ضمن مجموعة رسائل في علوم الحديث للإمام النسائي والخطيب البغدادي ، ط الرياض ) . 2 . راجع كتاب الموضوعات لابن الجوزي : 1 / 303 - 337 ، ترتيب الموضوعات للذهبي : 81 - 97 ، اللآلئ المصنوعة للسيوطي : 1 / 262 ، الأسرار المرفوعة للملا علي القاري : 454 . 3 . شرح نهج البلاغة : 11 / 42 . 4 . شرح نهج البلاغة : 11 / 48 .
512
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 512