نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 502
فوجود الكتب والروايات في مطاعنهم مسلم ، بل صرحوا بوثاقة المؤلف والراوي ، كما رأيت في كلام ابن عدي والذهبي وابن حجر ، بل وأحمد بن حنبل قبل أن يسمع رواية حسين الأشقر للمثالب يوثقه ، ثم يتركون الرواية عنه وله لذلك . . ومن هنا فقدنا ذلك التراث العظيم من الحقائق الناصعة المتواترة التي أعدمت من أعداء الشريعة أو أحرقت أو . . . ولا بأس بذكر بعض أسباب التحريف : 1 - الحب الشديد للصحابة عموما ، مع تصريح القرآن الكريم بنفاق بعضهم ، وورود روايات كثيرة من العامة في ذم آخرين . 2 - زعمهم بأن الأصل في الصحابة هو العدالة . 3 - ادعاء أن كل ما صدر عنهم مغفور لهم - كان ما كان - فلذا لا يصح لنا أن نذكر أفعالهم التي غفرها الله لهم ؟ ! ولزم السكوت عما صدر منهم . قال أحمد بن حنبل : إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بسوء فاتهمه على الإسلام ( 1 ) . . ! ! وقال أبو زرعة الرازي : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاعلم أنه زنديق ( 2 ) . . ! ! قال ابن بطة ( 3 ) ( المتوفى 387 ) : . . ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد شهدوا المشاهد معه ، وسبقوا الناس بالفضل . . فقد غفر الله لهم . . ! وأمرك بالاستغفار لهم ، والتقرب إليه بمحبتهم ، وفرض ذلك على لسان نبيه - وهو يعلم ما يكون منهم - سيقتتلون ، وإنما فضلوا على سائر الخلق ،
1 . مختصر تاريخ دمشق : 25 / 75 . 2 . الإصابة : 1 / 18 . 3 . هو عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري .
502
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 502