responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 496


تحريف السيرة .
وثالثا : يمكن أن يقال : إن كل واحد من الرواة نقل ما رآه بعينه - لا سيما مع شدة الزحام - وما كان عليه المهاجمون من الفظاظة والغلظة ، فإن ذلك يمنع عن مشاهدة القضية بتمامها ، فحكاية شئ منها لا تنفي سائر ما ذكر فيها ، ويشهد لذلك : ما ورد من الآثار التي ذكر فيها تحقق إحراق الباب بعد ذكر التهديد أو إرادة الإحراق ، والمراد : إنهم قصدوا إحراق البيت ومن فيه . . أي أمير المؤمنين والسيدة فاطمة الزهراء وأولادهم ( عليهم السلام ) ، ولكنهم لم يقدروا على ذلك أو لم يتحقق . . واقتصر على الباب مع قصد الجميع . .
ورابعا : الذي يظهر من مجموع القرائن والشواهد لكل متعلم ماهر وخبير بصير بالجنايات والحوادث إذا طرح عن نفسه العصبية ونظر بعين الإنصاف في روايات العامة - التي تذكر : تهديدهم السيدة فاطمة ( عليها السلام ) بإحراق دارها ، وروايات أخرى عنهم تذكر الإتيان بالنار ، وطائفة ثالثة تدل على جمعهم الحطب حول البيت ، وطائفة رابعة على ضربها أو إسقاطها جنينها - ثم يرى تواتر النصوص بدفنها ليلا ، وإيصائها بذلك لئلا يصلي عليها الشيخان ، وأنها لم تزل غضبي عليهما إلى أن ماتت . . بل بقي قبرها مخفيا إلى يومنا هذا بوصية منها ، يحصل له العلم القطعي بتحقق الإحراق وسائر الجنايات .
وربما يتوهم التنافي بين هذه النصوص ، ففي بعضها : كانت سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره . . وكذا ما رواه سليم - من إسناد شهادتها إلى قنفذ - .
وفي بعضها : فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ثم قبضت . .
وكذا بين ما أسند الإسقاط إلى عمر ، وبين ما أسنده إلى قنفذ أو خالد أو المغيرة . .

496

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست