responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 472


وترى في روايات العامة والخاصة أن الهجوم الأخير على البيت الطاهر وقع بعد استنصار السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مع بعلها وبنيها ( عليهم السلام ) ليلا واستنهاضها المهاجرين والأنصار ليردوا الحق إلى أهله ، فالهيئة الحاكمة بأركانها أصحاب العقبة ، ومجريها الثاني ، ومديرها السياسي الأول عرفوا أنها لا تقعد عن نصرة إمامها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعزمت على بذل غاية جهدها في إقامة الحق وإبطال الباطل ، إذ هي التي لم تنس قول أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " . . . اللهم انصر من نصره واخذل من خذله . . " قبل أيام قليلة في حجة الوداع على عكس الذين آثروا الدنيا على الآخرة . فقوى في نفس القوم احتمال رجوع الحق إلى أهله وانتباه الناس عن غفلتهم ، فلم يروا بدا من قتل فاطمة ( عليها السلام ) ، فعزموا على تلك الجناية التي لا يتصور فوقها جناية ، ولا تنسى أبدا .
تلك المصيبة التي لا يجري القلم بكتابتها . . ولا اللسان بذكرها . . والسمع باستماعها .
نعم أوجب الحقد والحسد والعداوة وحب الرئاسة والملك وإيثار الدنيا على الآخرة أن يجتمع هؤلاء الذين يعدون أنفسهم من الأصحاب حول بيت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ويهددوا تلك البضعة الوحيدة ، وذكرى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بإحراق بيتها على أهله ورفعوا أصواتهم بالصيحة المنكرة حول البيت ، وغلظوا في التكلم معها ، وراموا فتح الباب . . ولما امتنعت من ذلك ولم تأذن لهم أن يدخلوا ، جمعوا الحطب على الباب وأحرقوه ، ثم دفعوا الباب المحروق على بطنها وهي حاملة بالمحسن ( عليه السلام ) وعصروها بين الباب والحائط فأسقطت جنينها ونادت : " يا أبتاه ! يا رسول الله ! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة . . يا أبتاه ! يا رسول الله ! أهكذا يصنع بحبيبتك وابنتك " .
" آه يا فضة خذيني " . . . وسقطت على الأرض .

472

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست