responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 471


الأمور ، فلما اشتعل نار الحسد في قلوبهم أخرجوا الأمر عن معدنه بغيا وظلما ، وبغضا وعداوة لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، ورجاء أن يتداولوها بينهم ، ثم عللوا أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حديث السن . . ! وإنه صاحب زهو وتيه ويستصغر الناس لعجبه ! ! ويؤثر بني عبد المطلب على غيرهم . . وتبغضه العرب ولا تطيعه لأنه وترها ! ! وقريش تنظر إليه كما ينظر الثور إلى جازره ! ! بل لا تجتمع الخلافة والنبوة في بيت واحد ( 1 ) ! !
فلما زين ذلك في قلوبهم لم يروا بدا من إجبار أهل البيت ( عليهم السلام ) على البيعة لأبي بكر ليتم لهم الأمر أو إهلاكهم إن أبوا عن الإجابة إلى ذلك ، وقديما قالوا :
الملك عقيم .
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " ولولا أن قريشا جعلت اسمه [ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ] ذريعة إلى الرئاسة وسلما إلى العز والإمرة لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا . . " ( 2 ) .
ثم لماذا لم يبالوا بإيذاء من هي بضعة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها ؟
ولا أريد أن أذكر هنا عداوتهم لأهل البيت ( عليهم السلام ) وما يجري مجرى هذا الكلام - وإن كان صحيحا في نفسه وأمرا ظاهرا لمن تتبع الآثار والتواريخ - بل أزعم أن هذه الحركة القاسية كانت غاية ما وصل إليه تفكير الهيئة الحاكمة والطريق الوحيد تجاه أهل البيت ( عليهم السلام ) .


1 . لتفصيل ما أجملناه راجع الطبري : 4 / 223 - 224 ، اليعقوبي : 2 / 158 - 159 ، الأغاني : 10 / 288 ( ط دار إحياء التراث العربي ) ، شرح نهج البلاغة : 1 / 189 و 2 / 57 - 58 و 6 / 45 و 12 / 9 ، 20 ، 53 - 55 ، 80 - 83 و 20 / 155 . 2 . شرح نهج البلاغة : 20 / 298 .

471

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست