نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 451
مدفوعة ، لم تحفظ فيها وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا رعي فيها حقه ولا حق الله عز وجل ، وكفى بالله حاكما ومن الظالمين منتقما ، وأنا أسألك يا عم أن تسمح لي بترك ما أشرت به ، فإنها وصتني بستر أمرها ( 1 ) . . " وعن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : " . . فقال علي ( عليه السلام ) لها : " ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له : ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي . . " . فلما أتته وقالت له ذلك ، قال : صدقت ، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها فلقيها عمر ، فقال : يا بنت محمد ! ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت : " كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك " . فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله - وكانت حاملة بابن اسمه المحسن - فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ، ثم أخذ الكتاب فخرقه . . فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ثم قبضت " . فلما حضرته ( 2 ) الوفاة دعت عليا ( عليه السلام ) فقالت : " إما تضمن وإلا أوصيت إلى ابن الزبير " ( 3 ) ، فقال علي ( عليه السلام ) : " أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد ! " قالت : " سألتك بحق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أنا مت ألا يشهداني ولا يصليا علي " . قال : " فلك ذلك " فلما قبضت ( عليها السلام ) دفنها ليلا في بيتها ، وأصبح أهل
1 . أمالي الطوسي : 1 / 156 - 155 ( ط النجف ) ، بحار الأنوار : 43 / 209 - 210 . 2 . كذا والظاهر : حضرتها . 3 . قال المحدث الخبير الشيخ عباس القمي : إني أحتمل . . أن لفظ ابن ، زيد من النساخ . وإن كان صحيحا أرادت صلوات الله عليها هذا الرجل ( أي ابن الزبير بن عبد المطلب ) لا عبد الله بن الزبير بن العوام لأنه كان عند وفاة فاطمة ( عليها السلام ) طفلا صغيرا . . . مع أنه كان منحرفا عن أهل البيت ( عليهم السلام ) لاحظ : سفينة بحار الأنوار : 1 / 543 - زبر - .
451
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 451