نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 431
تجهمتنا رجال واستخف بنا * إذا غبت عنا فنحن اليوم نغتصب " ولم ير الناس أكثر باك ولا باكية منهم يومئذ ، ثم عدلت إلى مسجد الأنصار ( 1 ) فقالت : " يا معشر البقية ، وأعضاد الملة ، وحضنة الإسلام ! ما هذه الفترة عن نصرتي ، والونية عن معونتي ، والغميزة في حقي ، والسنة عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " المرء يحفظ في ولده ؟ " سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ما أتيتم ! " . " الآن مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمتم دينه . . ؟ ! ها إن موته لعمري خطب جليل ، استوسع وهنه ، واستبهم فتقه ، وفقد راتقه ، وأظلمت الأرض له ، وخشعت الجبال ، وأكدت الآمال ، أضيع بعده الحريم ، وهتكت الحرمة ، وأذيلت المصونة ، وتلك نازلة أعلن بها كتاب الله قبل موته ، وأنباكم بها قبل وفاته ، فقال : * ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) * ( 2 ) " . " أيها بني قيلة ! اهتضم تراث أبي وأنتم بمرأى ومسمع ، تبلغكم الدعوة ، ويشملكم الصوت ، وفيكم العدة والعدد ، ولكم الدار والجنن ، وأنتم نخبة الله التي انتخب ، وخيرته التي اختار ، باديتم العرب ، وبادهتم الأمور ، وكافحتم البهم ، حتى دارت بكم رحى الإسلام ، ودر حلبه ، وخبت نيران الحرب ، وسكنت فورة الشرك ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوثق نظام الدين ، أفتأخرتم بعد الإقدام ،
1 - تختلف هذه الفقرة باختلاف النسخ وفي بعضها إلى مجلس الأنصار كما عن بلاغات النساء ، وفي بعضها : ثم رمت بطرفها إلى الأنصار كما في الاحتجاج . 2 . آل عمران ( 3 ) : 144 .
431
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 431