نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 420
" أما بعد ، فإن الله اصطفى محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على خلقه ، وأكرمه بنبوته ، واختاره لرسالته ، ثم قبضه الله إليه وقد نصح لعباده ، وبلغ ما أرسل به ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس ، فاستأثر علينا قومنا بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة وأحببنا العافية ، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه " ( 1 ) . وفي رواية : - لما سئل زيد بن علي عن أبي بكر وعمر - قال : . . إنا كنا أحق بسلطان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الناس أجمعين ، وإن القوم استأثروا علينا ودفعونا عنه ( 2 ) . وروي أنه قيل : يا أبا ذر ! إنا لنعلم أن أحبهم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحبهم إليك ، قال : أجل ، قلنا : فأيهم أحب إليك ؟ قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقه . . يعني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 3 ) . وقال المقداد : ما رأيت مثل ما أوذي به أهل هذا البيت بعد نبيهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 4 ) . وروى الجوهري أنه : نادى عمار بن ياسر ذلك اليوم - أي يوم بويع عثمان - : يا معشر قريش ! إلى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم ؟ ! تحولونه هاهنا مرة . . وهاهنا مرة ! ( 5 ) . وروي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) أنه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين صلوات الله