responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 390


هذه الروية الفاطمية أبقت فضائح القوم على مد التاريخ ، وبذلك أظهرت غضبها على القوم ، وكذلك صنع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كثير من خطبه وكلماته الخالدة .
ولا ريب أن غضبهما لا يقاس بغضب ساير الناس . . إذ هي ليست كهم ، وأن الغضب قد يكون شخصيا ولدوافع فرديه محقة أو مبطلة ، وقد يكون إلهيا فهو من الله وإلى الله ، بل ربما يكون فوق مستوى أفكارنا ، ولذا يستتبع غضب الله تعالى ، كما قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لابنته فاطمة ( عليها السلام ) : " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " ( 1 ) .
وفي رواية البخاري : " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " ( 2 ) . . إلى غير ذلك ، من عشرات الروايات في مئات المصادر . .
فبعد ذلك هل ترى من الإنصاف ما صدر عن ابن كثير في قوله : إن فاطمة ( عليها السلام ) حصل لها - وهي امرأة من البشر ليست براجية العصمة - عتب وتغضب . . ولم تكلم الصديق حتى ماتت ( 3 ) ! !
كيف يسمح ابن كثير لنفسه أن يتفوه بمثل هذا الكلام ويقابل قول أبيها فيها : " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها . . ؟ ! " ( 4 ) نعم لا تقاس فاطمة ( عليها السلام ) بالناس . . وغضبها بغضبهم . . وإيذاؤها بإيذائهم . .


1 . المستدرك : 3 / 154 ، وحكم بصحته ، مجمع الزوائد : 9 / 203 عن الطبراني بإسناد حسن ، كنز العمال : 12 / 111 و 13 / 674 عن غير واحد من المصادر . راجع أيضا الغدير : 3 / 181 وإحقاق الحق : 10 / 116 ، 122 ، 187 ، 228 . 2 . البخاري : 4 / 210 ، 219 . 3 . البداية والنهاية : 5 / 270 ، السيرة النبوية : 4 / 495 ، وراجع أيضا ، شرح نهج البلاغة : 6 / 49 . 4 . مسند أحمد : 4 / 5 ، صحيح مسلم : 7 / 141 ، السنن الكبرى للبيهقي : 10 / 201 - 202 ، كنز العمال : 2 / 111 - 112 .

390

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست