نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 389
ولا نرى ثمة ضرورة لإثبات ما لأهل البيت ( عليهم السلام ) من المظلومية وما جرى عليهم مع ما تواتر عن أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) من الشكوى ، والتظلم ، والغضب على القوم ، ووصية فاطمة ( عليها السلام ) بدفنها سرا . . فبذلك نقضوا ما نسجه هؤلاء وادعوه من موافقة أهل البيت ( عليهم السلام ) للخلفاء وإصرارهم على إنكار وقوع قضايا الهجوم والإحراق . . ونحو ذلك ، بل يقولون : لو كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) منصوصا عليه من قبل الله عز وجل والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلماذا لم ينكر على من تقدم عليه ؟ ! ولماذا لم يحتج عليهم بالنص ( 1 ) ؟ ! ثم إنهم ادعوا أن أبا بكر لما ذهب لعيادة فاطمة ( عليها السلام ) جعل يترضاها . . فرضيت عنه . . ! ! في رواية مجعولة عن الشعبي - المنحرف عن أهل البيت ( عليهم السلام ) الوضاع - مع أن الترضي لا يكون إلا عن ظلم تقدم عليه . . كما هو واضح . فإذا رضيت عنهم . . - والعياذ بالله - فلماذا دفنها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سرا وبالليل ؟ ! لماذا لم يصلوا عليها ؟ لماذا خفي قبرها إلى الآن ؟
1 . أقول : وقع الاحتجاج بالنص في كلامه ( عليه السلام ) وفي كلمات الأصحاب كثيرا ، فإنه وإن لم يحضر السقيفة ليحتج عليهم حينذاك ، ولكن لما أحضروه المسجد وطلبوا منه البيعة احتج عليهم بالنص كما ذكرناه في الفصل الثالث ، والأيدي المحرفة وإن حذفت كثيرا من ذلك ، ولكنه بقي من النصوص ما يكفي للاستناد .
389
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 389