نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 342
فأمر عمر قنفذ بن عمران ( 1 ) يضربها بسوطه ، فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف ، وكان ذلك الضرب أقوى ضرر في إسقاط جنينها - وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سماه : محسنا - . . وجعلوا يقودون أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 2 ) حتى أوقفوه بين يدي أبي بكر . فلحقته فاطمة ( عليها السلام ) إلى المسجد لتخلصه ، فلم تتمكن من ذلك ، فعدلت إلى قبر أبيها فأشارت إليه بحزنة ونحيب وهي تقول : " نفسي على زفراتها محبوسة * يا ليتها خرجت مع الزفرات لا خير بعدك في الحياة وإنما * أبكي مخافة أن تطول حياتي " ثم قالت : " وا أسفاه عليك ! يا أبتاه ! واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن ، وأبو سبطيك الحسن والحسين ومن ربيته صغيرا ، وواخيته كبيرا ، وأجل أحبائك لديك ، وأحب أصحابك عليك أولهم سبقا إلى الإسلام ومهاجرة إليك . . يا خير الأنام ! فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير . . " ثم إنها أنت أنة وقالت : " وا محمداه ! وا حبيباه ! وا أباه ! وا أبا القاسماه ! وا أحمداه ! وا قلة ناصراه ! وا غوثاه ! وا طول كربتاه ! وا حزناه ! وا مصيبتاه ! واسوء صباحاه ! " . . وخرت مغشية عليها ، فضج الناس بالبكاء والنحيب ، وصار المسجد مأتما . . ثم إنهم أوقفوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بين يدي أبي بكر وقالوا له : مد يدك فبايع ! فقال : " والله لا أبايع . . والبيعة لي في رقابكم " .
1 . كذا ، ولعله : ابن عمه أن يضربها . 2 . خ . ل : إلى المسجد .
342
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 342