نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 266
وإضرامهم النار على الباب . وخروج فاطمة ( عليها السلام ) إليهم وخطابها لهم من وراء الباب وقولها : " ويحك - يا عمر ! - ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ ! ! تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله ؟ والله متم نوره " . وانتهاره لها وقوله : كفي يا فاطمة ! فليس محمد حاضرا ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله وما علي إلا كأحد المسلمين ، فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا . . ! فقالت وهي باكية : " اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك ، وارتداد أمته علينا ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل " . فقال لها عمر : دعي عنك - يا فاطمة - حمقات ( 1 ) النساء . . ! فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة . . وأخذت النار في خشب الباب وإدخال قنفذ يده . . . يروم فتح الباب ، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود ، وركل الباب برجله حتى أصاب بطنها - وهي حاملة بالمحسن لستة أشهر - وإسقاطها إياه ، وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد وصفقة خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها وهي تجهر بالبكاء ، وتقول : " وا أبتاه ! وا رسول الله ! ابنتك فاطمة تكذب وتضرب ويقتل جنين في بطنها ( 2 ) وخروج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من داخل الدار محمر العين حاسرا حتى ألقى ملاءته عليها وضمها إلى صدره ، وصاح أمير المؤمنين بفضة : " يا فضة ! مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء ، فقد جاءها المخاض من الرفسة ورد
1 . كذا والظاهر : حماقات . 2 . خ . ل : وتصفق يا أبتاه ! ويسقف خد لما لها [ كذا ] كنت تصونه من ضيم الهوان ، يصل إليه من فوق الخمار ، وضربها بيدها على الخمار لتكشفه ورفعها ناصيتها إلى السماء تدعوا إلى الله .
266
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 266