responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 251


ولأصيحن إلى ربي . . " فأخذت بيد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وخرجت تريد قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال علي ( عليه السلام ) لسلمان : " أدرك ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . فإني أرى جنبتي المدينة تكفئان ، والله إن نشرت شعرها ، وشقت جيبها ، وأتت قبر أبيها ، وصاحت إلى ربها . . لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها " .
فأدركها سلمان رضي الله عنه فقال : يا بنت محمد ! إن الله بعث أباك رحمة . . فارجعي ، فقالت : " يا سلمان ! يريدون قتل علي ، ما علي صبر ، فدعني حتى آتي قبر أبي ، فأنشر شعري ، وأشق جيبي ، وأصيح إلى ربي " . فقال سلمان : إني أخاف أن يخسف بالمدينة ، وعلي ( عليه السلام ) بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له إلى بيتك وتنصرفي ، فقالت : " إذا أرجع وأصبر وأسمع له وأطيع " .
قال : فأخرجوه من منزله ملببا ( 1 ) مر على ( 2 ) قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : فسمعته يقول : " ي‌ * ( ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) * ( 3 ) " .
وجلس أبو بكر في سقيفة بني ساعدة - وقدم علي ( عليه السلام ) - فقال له عمر :
بايع ، فقال له علي ( عليه السلام ) : " فإن أنا لم أفعل فمه ؟ " فقال له عمر : إذا أضرب والله عنقك ، فقال له علي : " إذا والله أكون عبد الله المقتول وأخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " فقال عمر : أما عبد الله المقتول فنعم ، وأما أخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا . . حتى قالها ثلاثا .
فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعا يهرول ، فسمعته يقول :
ارفقوا بابن أخي ولكم علي أن يبايعكم . . فأقبل العباس وأخذ بيد علي ( عليه السلام )


1 . خ . ل : وأقبل الزبير مخترطا سيفه ، وهو يقول : يا معشر بني عبد المطلب ! أيفعل هذا بعلي وأنتم أحياء ؟ ! وشد على عمر ليضربه بالسيف ، فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يده ، فأخذه عمر وضربه على صخرة فانكسر . 2 . خ . ل : مروا به . 3 . الأعراف ( 7 ) : 150 .

251

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست