نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 250
- محمد بن مسعود العياشي ( المتوفى 320 ) [ ] روى عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن جده ( 1 ) قال : ما أتى على علي ( عليه السلام ) يوم قط أعظم من يومين أتياه ، فأما أول يوم ، فيوم قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأما اليوم الثاني ، فوالله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر - والناس يبايعونه - إذ قال له عمر : يا هذا ! ليس في يديك شئ منه ما لم يبايعك علي ، فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك ، فإنما هؤلاء رعاع . فبعث إليه قنفذا فقال له : اذهب فقل لعلي أجب خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فذهب قنفذ ، فما لبث أن رجع فقال لأبي بكر : قال لك ما خلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحدا غيري ، قال : ارجع إليه فقل أجب ، فإن الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه ، وهؤلاء المهاجرون والأنصار يبايعونه وقريش ، وإنما أنت رجل من المسلمين ، لك ما لهم وعليك ما عليهم ، وذهب إليه قنفذ ، فما لبث أن رجع فقال : قال لك : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لي وأوصاني إذا واريته في حفرته : أن لا أخرج من بيتي حتى أؤلف كتاب الله فإنه في جرائد النخل وفي أكتاف الإبل . . قال : قال عمر : قوموا بنا إليه . . فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وقنفذ وقمت معهم ، فلما انتهينا إلى الباب فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم - وهي لا تشك أن لا يدخل عليها إلا بإذنها - فضرب عمر الباب برجله فكسره - وكان من سعف - ثم دخلوا فأخرجوا عليا ( عليه السلام ) ملببا . فخرجت فاطمة ( عليها السلام ) فقالت : " يا أبا بكر ! أتريد أن ترملني من زوجي ، والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ، ولأشقن جيبي ، ولآتين قبر أبي ،
1 . وهو هرمز الفارسي .
250
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 250