نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 227
وقنفذا فأمرهما أن يحملا حطبا ونارا ، ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي - وفاطمة ( عليها السلام ) قاعدة خلف الباب قد عصبت رأسها ، ونحل جسمها في وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى : يا بن أبي طالب ! افتح الباب . فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : " يا عمر ! ما لنا ولك . . لا تدعنا وما نحن فيه ؟ " قال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم . فقالت : " يا عمر ! أما تتقي الله عز وجل تدخل على بيتي وتهجم على داري ؟ " فأبي أن ينصرف ، ثم عاد عمر بالنار فأضرمها في الباب ، فأحرق الباب ، ثم دفعه عمر ، فاستقبلته فاطمة ( عليها السلام ) وصاحت : " يا أبتاه ! يا رسول الله ! . . " فرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فصاحت : " يا أبتاه ! " فوثب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فأخذ بتلابيب عمر ، ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما أوصى به من الصبر والطاعة ، فقال : " والذي أكرم محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوة يا بن صهاك ! لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي " . فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وسل خالد بن الوليد السيف ليضرب به عليا ( عليه السلام ) ، فحمل علي ( عليه السلام ) بسيفه ، فأقسم على علي ، فكف . وأقبل المقداد وسلمان وأبو ذر وعمار وبريدة الأسلمي حتى دخلوا الدار أعوانا لعلي ( عليه السلام ) ، حتى كادت تقع فتنة فأخرج علي ( عليه السلام ) وتبعه الناس وأتبعه سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وبريدة ، وهم يقولون : ما أسرع ما خنتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! وأخرجتم الضغائن التي في صدوركم .
227
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 227