responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 226


فقال العباس لعلي ( عليه السلام ) : ما ترى عمر منعه من أن يغرم قنفذا كما أغرم جميع عماله ؟ !
فنظر علي ( عليه السلام ) إلى من حوله ، ثم اغرورقت عيناه بالدموع ، ثم قال : " شكر له ضربة ضربها فاطمة ( عليها السلام ) بالسوط فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج " ( 1 ) .
[ ] وروى ابن أبي عياش عنه قال : كنت عند عبد الله بن عباس في بيته ومعنا جماعة من شيعة علي ( عليه السلام ) فحدثنا ، فكان فيما حدثنا أن قال :
يا إخوتي ! توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم توفي ، فلم يوضع في حفرته حتى نكث الناس وارتدوا وأجمعوا على الخلاف .
واشتغل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى فرغ من غسله وتكفينه وتحنيطه ووضعه في حفرته ، ثم أقبل على تأليف القرآن وشغل عنهم بوصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يكن همته الملك ، لما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخبره عن القوم ، فافتتن الناس بالذي افتتنوا به من الرجلين ، فلم يبق إلا علي ( عليه السلام ) وبنو هاشم وأبو ذر والمقداد وسلمان ، في أناس معهم يسير .
فقال عمر لأبي بكر : يا هذا ! إن الناس أجمعين قد بايعوك ما خلا هذا الرجل وأهل بيته ، فأقسم عليه فجلس ، ثم قال : يا قنفذ ! انطلق فقل له : أجب أبا بكر ، فأقبل قنفذ فقال : يا علي ! أجب أبا بكر ، فقال علي ( عليه السلام ) : " إني لفي شغل عنه ، وما كنت بالذي أترك وصية خليلي وأخي وانطلق إلى أبي بكر وما اجتمعتم عليه من الجور . . " فانطلق قنفذ فأخبر أبا بكر ، فوثب عمر غضبان ، فنادى خالد بن الوليد


1 . كتاب سليم : 134 ( الطبعة المحققة : 2 / 675 ) ، عنه بحار الأنوار : 30 / 303 .

226

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست