نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 209
- الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود [ ] قال : واجتمعت جموعهم - آونة في الخفاء وأخرى على ملأ - يدعون إلى ابن أبي طالب لأنهم رأوه أولى الناس بأن يلي أمور الناس ، ثم تألبوا حول داره يهتفون باسمه ويدعونه أن يخرج إليهم ليردوا عليه تراثه المسلوب . . فإذا المسلمون أمام هذا الحدث مخالف أو نصير . وإذا بالمدينة حزبان ، وإذا بالوحدة المرجوة شقان أوشكا على انفصال ، ثم لا يعرف غير الله ما سوف تؤول إليه بعد هذا الحال . . فهلا كان علي - كابن عبادة - حريا في نظر ابن الخطاب بالقتل حتى لا تكون فتنة ولا يكون انقسام ؟ ! كان هذا أولى بعنف عمر إلى جانب غيرته على وحدة الإسلام ! وبه تحدث الناس ولهجت الألسن كاشفة عن خلجات خواطر جرت فيها الظنون مجرى اليقين ، فما كان لرجل أن يجزم أو يعلم سريرة ابن الخطاب ، ولكنهم جميعا ساروا وراء الخيال ، ولهم سند مما عرف عن الرجل دائما من عنف ومن دفعات ، ولعل فيهم من سبق بذهنه الحوادث على متن الاستقراء فرأى بعين الخيال - قبل رأي العيون - ثبات علي أمام وعيد عمر لو تقدم هذا منه يطلب رضاءه وإقراره لأبي بكر بحقه في الخلافة ، ولعله تمادى قليلا في تصور نتائج هذا الموقف وتخيل عقباه ، فعاد بنتيجة لازمة لا معدى عنها ، هي خروج عمر عن الجادة ، وأخذه هذا المخالف العنيد بالعنف والشدة ! وكذلك سبقت الشائعات خطوات ابن الخطاب ذلك النهار ، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة ، وفي باله أن يحمل ابن عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إن طوعا وإن كرها على إقرار ما أباه حتى الآن ، وتحدث أناس بأن السيف سيكون وحده متن الطاعة ! . . وتحدث آخرون بأن السيف سوف
209
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 209