responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 140


أسخطني ؟ " قالا : نعم ، قالت : " فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني . . ولئن لقيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأشكونكما إليه " فلما خرجا قالت لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " هل صنعت ما أردت ؟ " قال :
" نعم " ، قالت : " فهل أنت صانع ما آمرك به ؟ " قال : " نعم " ، قالت : " فإني أنشدك الله ألا يصليا على جنازتي . . ولا يقوما على قبري " ( 1 ) .
فانتحب أبو بكر يبكي ، وهي تقول : " والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها " ( 2 ) .
تجهيز فاطمة ( عليها السلام ) ودفنها وبكاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليها ثم إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يمرضها بنفسه ، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس سرا ، إلى أن حضرتها الوفاة فأخذت تبكي ، فقال لها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
" يا سيدتي ! ما يبكيك ؟ " قالت : " أبكي لما تلقى بعدي " . فقال لها : " لا تبكي !
فوالله إن ذلك لصغير في ذات الله " ( 3 ) فوصته بأن يتولى أمرها ويدفنها ليلا ، ويعفي


1 . الشافي : 4 / 214 ، عنه شرح نهج البلاغة : 16 / 281 . 2 . الإمامة والسياسة : 19 - 20 . أقول : قولها ( عليه السلام ) : " والله لأدعون عليك . . " رواه أيضا البلاذري في أنساب الأشراف : 10 / 79 ( ط دار الفكر ) في ترجمة أبي بكر ، والجاحظ في الرسائل ( السياسية ) ، ص 467 ( ط مكتبة دار الهلال ) وعنه شرح نهج البلاغة : 16 / 264 ، والجوهري في السقيفة وفدك عنه شرح نهج البلاغة : 16 / 214 . وأما العيادة ، فذكرها كثير من علماء الفريقين راجع : 167 ( الهامش ) . 3 . مصباح الأنوار ( مخطوط ) ، عنه بحار الأنوار : 43 / 217 . أقول : لماذا أخر أبو بكر وعمر عيادتها وطلب مرضاتها إلى أن ثقلت وأيقنا بوفاتها ؟ ! لماذا أصرت فاطمة ( عليها السلام ) على المنع وألح علي ( عليه السلام ) على الإذن لهما ؟ ! لماذا لم ترد فاطمة ( عليها السلام ) عليهما جواب السلام . . ؟ ! ألم يكونا مسلمين ؟ ! لماذا لم تعف عنهما . . ؟ ! أليس العفو من الصفات الحسنة التي أمرنا بها في الكتاب والسنة ؟ ! ولماذا . . . الجواب واضح : إنهما أرادا بهذه العيادة السياسية تلبيس الأمور على الناس ، ولماذا . . ولذا أخراها إلى قبل وفاتها ، . . وقد أظهرت فاطمة ( عليها السلام ) غضبها بمنعها عن العيادة ، وزاد وضوحا حين أجاز أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يدخلا عليها ، إذ صرحت بأنها تدعو على أبي بكر ، ولذا خرج باكيا . نعم ، العفو عن المقر لا عن المصر ، فلو كانا صادقين ! لماذا لم يردا الخلافة المغتصبة إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ ! ولماذا لم يردا فدكا إلى فاطمة ( عليها السلام ) ؟ !

140

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست