نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 139
ألقى أبي . . وأشكوكما إليه . . وأشكو صنعكما وفعالكما وما ارتكبتما مني " . قالا : إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري واصفحي عنا ولا تؤاخذينا بما كان منا . وفي رواية : اعترفنا بالإساءة ورجونا أن تعفي عنا وتخرجي سخيمتك . فالتفتت إلى علي ( عليه السلام ) وقالت : " إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شئ سمعاه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإن صدقاني رأيت رأيي . . " قالا : اللهم ذلك لها ، وإنا لا نقول إلا حقا ولا نشهد إلا صدقا ، فقالت : " أنشدكما بالله ! هل سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " فاطمة بضعة مني وأنا منها ، من آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي ؟ ! " قالا : اللهم نعم . فقالت : " الحمد لله " ، ثم قالت : " اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني ، أنهما قد آذياني في حياتي وعند موتي ، والله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما إليه بما صنعتما به وبي وارتكبتما مني . . " فدعا أبو بكر بالويل والثبور ، وقال : ليت أمي لم تلدني ، فقال عمر : عجبا للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرفت ، تجزع لغضب امرأة وتفرح برضاها ( 1 ) . وفي رواية : قالت : " نشدتكما الله ! ألم تسمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد