نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 135
وآل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأخلاف من نوح وآل إبراهيم من إبراهيم ، والصفوة والسلالة من إسماعيل وعترة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وهم كالسماء المرفوعة ، والجبال المنصوبة ، والكعبة المستورة ، والعين الصافية ، والنجوم الهادية ، والشجرة المباركة ، أضاء نورها ، وبورك زيتها . . محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاتم الأنبياء ، وسيد ولد آدم ، وعلي وصي الأوصياء ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وهو الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، ووصي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووارث علمه ، وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ، كما قال الله تعالى : * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * ( 1 ) فقدموا من قدم الله ، وأخروا من أخر الله ، واجعلوا الولاية والوزارة لمن جعل الله . . ثم قام أبو ذر والمقداد وعمار فقالوا لعلي ( عليه السلام ) : ما تأمر ؟ والله إن أمرتنا لنضربن بالسيف حتى نقتل . فقال علي ( عليه السلام ) : " كفوا رحمكم الله ! واذكروا عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما أوصاكم به . . " فكفوا . وأقبلت أم أيمن النوبية - حاضنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - وأم سلمة فقالتا : يا عتيق ! ما أسرع ما أبديتم حسدكم لآل محمد . . فأمر بهما عمر أن تخرجا من المسجد ، وقال : ما لنا وللنساء ( 2 ) ؟ ! ثم قام عمر فقال لأبي بكر - وهو جالس فوق المنبر - : ما يجلسك فوق المنبر وهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك أو تأمر به فتضرب عنقه . . ؟ والحسن والحسين ( عليهما السلام ) قائمان ، فلما سمعا مقالة عمر بكيا ، فضمهما ( عليه السلام ) إلى صدره فقال :