responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 134


فقام بريدة فقال : يا عمر ! ألستما اللذين قال لكما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " انطلقا إلى علي ( عليه السلام ) فسلما عليه بإمرة المؤمنين " ، فقلتما : أعن أمر الله وأمر رسوله ؟
فقال : " نعم " .
فقال أبو بكر : قد كان ذلك يا بريدة ولكنك غبت وشهدنا والأمر يحدث بعده الأمر .
وفي رواية قال أبو بكر : قد كان ذلك ، ولكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال - بعد ذلك - : لا يجتمع لأهل بيتي الخلافة والنبوة . فقال : والله ما قال هذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال عمر : ما أنت وهذا يا بريده ! وما يدخلك في هذا ؟ قال بريدة : والله لا سكنت في بلدة أنتم فيها أمراء . . فأمر به عمر فضرب وأخرج .
ثم قام سلمان فقال : يا أبا بكر ! اتق الله وقم عن هذا المجلس ودعه لأهله ، يأكلوا به رغدا إلى يوم القيامة ، لا يختلف على هذه الأمة سيفان . . فلم يجبه أبو بكر ، فأعاد سلمان فقال مثلها ، فانتهره عمر وقال : ما لك ولهذا الأمر وما يدخلك فيما هاهنا ؟ فقال : مهلا يا عمر ! قم يا أبا بكر عن هذا المجلس ودعه لأهله يأكلوا به والله خضرا إلى يوم القيامة ، وإن أبيتم لتحلبن به دما ، وليطمعن فيه الطلقاء والطرداء والمنافقون ، والله لو أعلم أني أدفع ضيما أو أعز لله دينا لوضعت سيفي على عاتقي ثم ضربت به قدما قدما ، أتثبون على وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! !
فأبشروا بالبلاء . . وأقنطوا من الرخاء .
ثم قام أبو ذر فقال : أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المخذولة بعصيانها . . ! إن الله يقول : * ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) * ( 1 )


1 . آل عمران ( 3 ) : 33 .

134

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست