نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 132
فجلس عمر على ركبتيه وحسر عن ذراعيه ( 1 ) ، وانتهر عليا ( عليه السلام ) وقال له : بايع ودع عنك هذه الأباطيل ، فقال له ( عليه السلام ) : " فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ " قالوا : نقتلك ذلا وصغارا . وفي بعض الروايات : قال أبو بكر - وفي بعضها قال عمر - : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك . فقال : " إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله " . قال أبو بكر أو عمر - على اختلاف النصوص - : أما عبد الله فنعم ، أما أخا رسول الله فلا ( 2 ) . فقال علي ( عليه السلام ) : " أما والله لولا قضاء من الله سبق وعهد عهده إلي خليلي لست أجوزه لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا " . ثم أقبل علي ( عليه السلام ) عليهم فقال : " يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ! أنشدكم الله أسمعتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خم . . كذا وكذا ، وفي غزوة تبوك . . كذا وكذا . . " فلم يدع علي ( عليه السلام ) شيئا قاله فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علانية للعامة إلا ذكرهم إياه . فقالوا : اللهم نعم ، فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه . . بادرهم فقال : كلما قلت حق ، قد سمعناه بآذاننا ووعته قلوبنا ، ولكن قد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول بعد هذا : إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا ، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة . فقال علي ( عليه السلام ) : " هل أحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شهد هذا معك ؟ "