نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 498
باعتبارها والاعتماد عليها . ثم ترى بعض المتكلمين من العامة يغالطون ويكابرون ، إذ أنهم أطالوا الكلام حول تكذيب إحراق البيت . . ! والذي نحن بصدده ودلتنا عليه الآثار والأخبار هو : التهديد بإحراق الدار مع أهلها ثم إحراق الباب دون البيت . وأما إحراق الدار تماما فلم نقل به . . وما يوهمه ظاهر بعض الكلمات ، ليس مرادا قطعا . ولهذا عبر جمع منهم بإرادة إحراق الدار ولم يذكروا وقوعه ، وليس مرادهم عدم وقوع الإحراق أصلا ، بل أرادوا : أن المهاجمين قصدوا إحراق الدار تماما على أهلها ولكنهم لم يقدروا على أزيد من إحراق الباب . السابعة : تحريف السيرة قد يتساءل : لماذا سكت كثير من علماء العامة عن إيراد قضية الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) وإحراقه مفصلا ، أو لم يذكروه أصلا ؟ ! كما أن جملة من كتب الشيعة ذكرت القضية إجمالا . أقول : أولا إن الذين ذكروا هذه القضايا في كتبهم من علماء السنة ليسوا بقليلين . . كما أسلفنا بعضها . . ! وثانيا : المتتبع يجد أن ما يرتبط بالصحابة من القضايا التاريخية - سواء أكانت مما وقعت في زمن النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو بعده - لم يصل إلينا إلا القليل منها ، إما لإخفائها ، أو لذكرها مبهمة أو محرفة ، فأصل وقوع تلك القضايا - بل وجود رواياتها في القرون الأولى - مما لا يقبل الإنكار . قال ابن عدي ( المتوفى 365 ) في ترجمة ابن خراش : وحمل إلى بندار
498
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 498