نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 293
وقد تظافرت الأخبار بالحث على الزراعة لأجل إحياء الأرض يقول الرسول ( ص ) : " من أحيا أرضا ميتة ثقة بالله عز وجل واحتسابا كان حقا على الله أن يغنيه وأن يبارك له [1] ودخل ( ص ) على أم ميسر الأنصارية في نخل لها فقال لها : - من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر ؟ - بل مسلم . - لا يغرس مسلم غرسا ، ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ، أو دابة إلا كانت له به صدقة [2] . إلى غير ذلك من الأخبار التي تأمر بالتعمير ليظفر الإنسان بالخيرات والثمرات حتى يسلم من البؤس والفاقة . لقد دعا الإسلام إلى إحياء الأرض الموات ، وجعلها ملكا لمن أحياها يقول ( ص ) : " من أحيا مواتا فهي له " وعن أبي عبد الله ( ع ) أن رسول الله ( ص ) قال : " من غرس شجرا أو حفر واديا لم يسبقه إليه أحد أو أحيا أرضا ميتة فهي له قضاء من الله ورسوله " وعن أسمر بن مضرس قال : قال ( ص ) : من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له ، قال : فخرج الناس يتهادون ( أي يسرعون ) يتخاطون ( أي يضعون على الأرض عاملات بالخطوط " 3 " ) . إن ملكية المحيي للأرض من أفضل الطرق لانتشار حركة العمران في البلاد
[1] الترغيب والترهيب . [2] صحيح مسلم . ( 3 ) رواه أبو داود .
293
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 293