نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 186
في وصف نبيه محمد ( ص ) : " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله " [1] . إن الاقرار بالعبودية لله إنما هو تحرير للإنسان من عبودية الأفراد وارتقاء له إلى سلم الكرامة وتقوية له على مجابهة أحداث الحياة وجعله فردا صالحا في المجتمع الإنساني الرفيع . إن الحرية التي منحها الإسلام للإنسان ذات محتويات أربعة ويتفرع على كل واحد منها أنواع مختلفة وهي كما يلي : 1 - حرية العقيدة : إن الحرية الدينية في أرحب مفاهيمها قد تبناها الإسلام ودعا إليها وخطة الرسول الكريم ( ص ) كانت هي إبلاغ مبادئه إلى المجتمع فإن شاءوا آمنوا بها وإن شاءوا تركوها قال الله تعالى : " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " [2] . إن خطة الرسول ( ص ) هي الأداء والتبليغ يقول تعالى : " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر " [3] . ويقول تعالى : " نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد " [4] .
[1] سورة البقرة : آية 23 . [2] سورة الكهف : آية 29 . [3] سورة الغاشية : آية 21 ، 22 . [4] سورة ق : آية 45 .
186
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 186