responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 185


إن الإسلام قرر حرية الفكر وانطلاق النفس من كل خرافة ووهم وأقام الحرب العوان على عبادة الأوثان والأصنام ودعا بقوة إلى نبذ ما كان عليه السلف الجاهلي من ضلالات وتقاليد ليست من الحق في شئ فقد دعا إلى توحيد الله لأنه فاطر السماوات والأرض وواهب الحياة قال تعالى : " هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون " [1] .
إن الإسلام قرر العبودية لله وحده وهي التحرر الواقعي من الخضوع للغير وهي معنى التحرر بكل ما وسعته هذه الكلمة من معنى ، وقد ازدرى الإسلام بمن يخضع لغير الله ويظن أنه يستجيب له قال تعالى :
" إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين " [2] .
ويأمر الله رسوله محمدا ( ص ) أن يخاطب قومه بقوله : " قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله " [3] .
إن الإسلام رفع شعار العبودية لله تعالى وحده لأنه المحيي والمميت والرزاق ، وإليه ترجع جميع شؤون العباد ومن هنا كان أسمى صفات الرسل هي نعتهم بالعبودية لله قال تعالى : " واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه " [4] وقال تعالى



[1] سورة الملك : آية 23 .
[2] سورة الأعراف : آية 194 .
[3] سورة الزمر : آية 32 .
[4] سورة ص : آية 41 .

185

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست