responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 116


6 - الوظيفة من قبل الجائر :
ذكرنا في البحوث السابقة حكم الإسلام في حرمة التعاون مع حكومات الظلم وأنه لا يسمح بأي حال من الأحوال للتعاون معهم .
ولكن الشريعة الإسلامية استثنت من ذلك ما إذا قام الموظف بالإحسان إلى الناس فقد دلت الأخبار الواردة من أئمة أهل البيت ( ع ) على الجواز بل على الحث والندب فهذا علي بن يقطين قد طلب من الإمام موسى بن جعفر ( 8 ) أن يسمح له بالاستقالة من حكومة هارون فنهاه الإمام عن ذلك وقال له :
" لا تفعل فإن لنا بك أنسا ، ولإخوانك بك عزا ، وعسى الله أن يجبر بك كسيرا ، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه ، يا علي كفارة أعمالكم الاحسان إلى إخوانكم أضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثة : إضمن لي أن لا تلقى أحدا من أوليائنا إلا قضيت حاجته وأكرمته وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدا ، ولا ينالك حد السيف أبدا ولا يدخل الفقر إلى بيتك أبدا يا علي من سر مؤمنا فبالله بدأ وبالنبي ثنى وبنا ثلث " ( 1 ) ودل الحديث على جواز الولاية من قبل الجائر ولكنها مشروطة بإسداء المعروف على المؤمنين ودفع الغائلة عنهم ولما قدم الإمام موسى عليه السلام إلى العراق زاره علي بن يقطين فطلب منه الإذن بأن يقدم الاستقالة من منصبه إلى هارون فنهاه الإمام وقال له :


( 1 ) حياة الإمام موسى بن جعفر 2 / 258

116

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست