نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 114
كان لهم الأجر وعليكم الشكر ، وإن أساءوا فعليهم الوزر وعليكم الصبر ، وإنما هم نقمة ينتقم الله بهم ممن يشاء فلا تستقبلوا نقمة الله بالحمية واستقبلوها بالاستكانة والتضرع " [1] . إن هذه الرواية تدعو إلى الخنوع والاستكانة ، ولا يليق ذلك بمنطق الإسلام الثائر على الظلم . وللتدليل على وضع هذه الرواية أن الخليفة قام خطيبا بين المسلمين فقال لهم : " أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " وإنا سمعنا رسول الله ( ص ) يقول : " إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه " . ومن هذه الروايات الموضوعة ما رواه أبو داوود في سننه أن النبي ( ص ) قال : " سيأتيكم ركب مبغضون يطلبون منكم ما لا يجب عليكم فإذا سألوا ذلك فاعطوهم ولا تسبوهم وليدعوا لكم . . . " وقد علق سماحة الإمام كاشف الغطاء على هذه الرواية قال ما نصه : " وهل كان أبو داوود جاسوسا للأغيار فلفق هذا الحديث ؟ وهب أن النبي ( ص ) نصح مرة هذا النصح لقومه أيرضى أن نكون مستذلين مستعبدين مدى الدهر ؟ أحديثا تقدسون أسيفا للباغي تصقلون وتشحذون ؟ أجواهر للطغاة تصوغون ؟ وأيم الله إن جواهر في تاج الظالم لأغلال في أيدي الأمة . وإن سلامة الشرق والشرقيين في تحطيم التيجان والأغلال " [2] .