نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 110
" ولا تتأخر عن خدمة أمتك وأن تخلص لولي الأمر ما أخلص لأمته ، وأن ترفع عقيرتك في وجهه إذا ما حاد عن الطريق السوي [1] " . إن مقاومة الظلم من أهم الأهداف التي ينشدها الإسلام فإن مبادئه الرفيعة لا يمكن أن تسود في المجتمع مع حكم الظالمين ونفوذ المستبدين ، لذلك دعا إلى قلع جذور الظلم وتحطيم صروحه وإبادة جميع ضروبه وألوانه واستجابة لهذا النداء المقدس قام العظماء والمصلحون من أبناء الإسلام بثوراتهم الخالدة التي غيرت مجرى التاريخ ، ولقنت الظالمين درسا رائعا خلاقا وفي طليعة تلك الثورات الخالدة التي تحمل شارات الشرف والمجد ثورة الإمام الحسين ( ع ) سبط الرسول ( ص ) فقد كانت امتدادا لثورة جده الرسول ( ص ) الذي أعلن الثورة الكبرى على طغاة مكة وجبابرة قريش وامتدادا لثورة أبيه أمير المؤمنين الذي ثار في وجه البغي والاستبداد وحطم القوى المنحرفة عن تعاليم الإسلام . إن ثورة الإمام الحسين ( ع ) كانت من أجل تحقيق العدالة ، وانقاذ المسلمين من سياسة البطش والعنف ، وحمايتهم من العبودية والاستغلال ، وصيانة لمثلهم من التدهور والانحلال . إن ثورة أبي الشهداء ( ع ) كانت قبسا مضيئا للعالم الإسلامي ، وينبوعا فياضا جرت منه الثورة ضد البغي والعدوان . وسارت كوكبة من أبنائه على ضوء سياسته الثورة فقابلوا الظلم ، وناهضوا الجور وحاربوا الاستبداد ، كزيد بن علي الثائر على الحكم الأموي ، والمنافح عن العدالة الإنسانية يقول لأصحابه :