ولا عدلا " ، رواه أحمد ومسلم [1] . وأخرج الطبراني [2] من حديث السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا " ، ورواه الطبراني أيضا في الأوسط والكبير عن عبادة بن الصامت بإسناد جيد - كما قال الحافظ المنذري [3] . وأخرج الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن عمرو ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من آذى أهل المدينة آذاه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل " [4] . قال الإمام أحمد : أليس قد أخاف أهل المدينة ؟ ! [5] . قلت : لا خلاف أن يزيد - لعنه الله - أخاف أهل المدينة وظلمهم وآذاهم ، وذلك في وقعة الحرة ، وما أدراك ما وقعة الحرة ! ذكرها الحسن البصري مرة فقال : والله ما كاد ينجو منهم ، قتل فيها خلق من الصحابة ومن غيرهم .
[1] مسند أحمد 4 / 55 و 56 ، صحيح مسلم 4 / 114 و 115 ، مجمع الزوائد 3 / 306 . [2] المعجم الكبير 7 / 144 ح 6636 ، مجمع الزوائد 3 / 307 ، كنز العمال 12 / 246 ح 34884 ، علل الحديث - لأبي حاتم الرازي - : 787 و 2605 ، الترغيب والترهيب 2 / 233 - 235 . [3] الترغيب والترهيب 2 / 232 ، المعجم الأوسط ح 3613 . [4] الترغيب والترهيب 2 / 241 . [5] الرد على المتعصب العنيد : 61 .