نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 196
أن المنصوص عليه يكون خليفة الماضي فيما يكون يقوم به ، فإذا لم يبق بعده لم يكن خليفته ، فيكون النص عليه حينئذ كذبا لا محالة [1] . وجواب الثاني : أنا لا نسلم تسليم الجماعة لهم حصول النص عليه ، فإن أحدا من أصحابنا لم يعترف بأن أبا عبد الله عليه السلام نص على ولده إسماعيل ، ولم ينقل أحد منهم ذلك شاذا ولا معروفا ، وإنما غلطوا من حيث أن الناس كانوا في حياة إسماعيل يظنون أن أبا عبد الله عليه السلام ينص عليه لأنه كان أكبر أولاده وكان يعظمه ، فلما مات إسماعيل رحمه الله زالت ظنونهم وعلموا أن الإمامة في غيره ، فتمسك هؤلاء المبطلون بهذا الظن وجعلوه أصلا وادعوا وقوع النص عليه ، وليس عندهم في ذلك أثر ولا خبر يسندوا دعواهم إليه . فأما ما روي [2] من قول الصادق عليه السلام : ( ما بدا لله في شئ كما بدا له في إسماعيل ) [3] . فليس على ما توهموه من البداء في الإمامة لوجهين : أحدهما : أن أبا عبد الله عليه السلام قال : ( إن الله كتب القتل علي ابني إسماعيل مرتين فسأله فيه ، فما بدا له في شئ كما بدا له في إسماعيل ) [4] وعنى به ما ذكره من القتل الذي كان مكتوبا عليه فصرفه عنه بمسألة أبي عبد الله عليه السلام [5] .
[1] أنظر الفصول المختارة : 308 . [2] هنا في ( ضا : فأما ما من قول . . . وفي ( عا ) كتبت ( من ) ثم شطب عليها . وبالنظر إلى الفصول المختارة : 309 يبدو أن لفظة روي محذوفة . [3] كذا ذكره المفيد في الفصول المختارة : 309 ، وتصحيح الاعتقاد : 66 ، ورواه الصدوق عن الصادق عليه السلام في التوحيد : 336 ، وأخرجه المجلسي عن أصل زيد النرسي الكوفي عن الحلبي عن الصادق عليه السلام في البحار 4 : 122 . [4] تصحيح الاعتقاد : 66 ، والفصول المختارة : 309 ، واللفظ للأخير . [5] الفصول المختارة : 309 .
196
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 196