نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 179
الصادقون ) * [1] . فلما ثبت أنهم خاطبوه بالخليفة ، وثبت أنهم صادقون ، وجب أن يكون خليفة حقا . الشبهة الخامسة : تمسكوا بقوله ( صلى الله عليه وآله ) " اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر " [2] وقوله " اقتدوا " لفظ للجمع ، وهو إما للوجوب أو الندب ، وعلى التقديرين فإنه يدل على جواز الاقتداء بهما في الأحكام ، ولو كان على الخطأ والضلالة لما جاز ذلك . الشبهة السادسة : روى شعبة : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : " إن الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا " [3] وصف القائمين بهذا الأمر بعده مدة ثلاثين سنة بالوصف المقتضي للمدح والتعظيم ، ووصف من بعدهم بالوصف الدال على أنهم أرباب الدنيا لا أرباب الدين ، وذلك نص على صحة خلافة الخلفاء الأربعة . الشبهة السابعة : أبو بكر أفضل الخلق بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والأفضل هو الإمام وإنما قلنا إنه أفضل لقوله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أحد أفضل من أبي بكر " [4] وأما أن الأفضل هو الإمام فقد مر تقريره . الشبهة الثامنة : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) استخلف أبا بكر في الصلاة ، فوجب أن يبقى خليفته في باقي الأحكام ضرورة ، لأنه لا قائل بالفرق .
[1] الحشر : 8 . [2] الصواعق المحرقة : 19 ، والجامع الصغير للسيوطي 1 - مادة أق . [3] الصواعق المحرقة ، والرياض النضرة ، باب فضائل أبي بكر ، وانظر تلخيص الشافي 3 : 39 وفيه الرواية عن سفينة بدل شعبة . [4] الروض الفائق : 220 ، مع اختلاف يسير .
179
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 179