نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 178
الآية [1] . وأما أنه علي ( عليه السلام ) فباطل ، لأنه تعالى قال في صفة هؤلاء الدعاة * ( تقاتلونهم أو يسلمون ) * ولم يتفق لعلي ( عليه السلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) قتال بسبب الإسلام ، بل كانت محاربته بسبب طلب الإمامة . وأما أن الدعاة هم الذين كانوا بعد علي ( عليه السلام ) ، فهو ظاهر البطلان ، لأنهم عندنا كانوا فساقا ، وعند الخصم كفارا ، وعلى التقديرين فلا يليق بهم [ ما ] [2] في قوله تعالى * ( فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا ) * الآية [3] فلم يبق إلا أن يكون المراد هو إمامة هؤلاء الثلاثة . الشبهة الثالثة : لو كانت إمامة أبي بكر باطلة لما كان ممدوحا معظما عند الله تعالى ، وقد كان كذلك ، فوجب القطع بصحة خلافته ، أما الملازمة فظاهرة ، وأما أنه ممدوح معظم عند الله فلقوله تعالى * ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) * [4] وهو من بايع تحت الشجرة ، فوجب أن يكون مرضيا عند الله تعالى ، * ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) * [5] . وإذا ثبت أنه مرضي عنه وجب صحة إمامته . الشبهة الرابعة : أن الصحابة كانوا يخاطبون أبا بكر بخليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلي ( عليه السلام ) حاضر ، والخصم يعترف بذلك إلا أنه يحمله على التقية ، ثم إن الله سبحانه وتعالى وصف الصحابة بالصدق فقال * ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ) * إلى قوله * ( أولئك هم
[1] الفتح : 15 . [2] زيادة بمقتضى السياق . [3] الفتح : 16 . [4] الفتح : 18 . [5] التوبة : 100 .
178
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 178