responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 161


أبي بكر ، لأن من كان مؤمنا مدة عمره فلا بد وأن يكون أكثر تقوى ممن كان أكثر عمره كافرا ثم صار مؤمنا . والأتقى أفضل ، لقوله تعالى : * ( إن أكرمكم عند الله أتقيكم ) * [1] .
الحادي والعشرون : روى أحمد البيهقي في " فضائل الصحابة " أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في خلته ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي ابن أبي طالب " [2] فثبت بهذا الحديث أن عليا ( عليه السلام ) كان مساويا لهؤلاء الأنبياء في هذه الخصال التي هي جماع [3] المكارم ، ولا نزاع في أن هؤلاء كانوا أفضل من أبي بكر وسائر الصحابة ، والمساوي للأفضل لا بد وأن يكون أفضل .
الثاني والعشرون : أن الفضائل إما نفسانية ، أو بدنية ، أو خارجية عنهما .
أما النفسانية فإما علمية أو عملية .
أما العلمية فقد بينا أنه ( عليه السلام ) كان أعلم الصحابة ويؤيد ذلك وجوه [4] :
الأول : قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " [5] ولا شك أن العلوم إنما تخرج من تلك المدينة إلى الخلق من قبل ذلك الباب ، وقد فصلنا انتهاء مبادئ العلوم إليه في حقه ( عليه السلام ) تصديقا لهذا الخبر .
الثاني : قوله ( عليه السلام ) : " علمني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ألف باب من العلم فانفتح لي



[1] الحجرات : 13 .
[2] أنظر إحقاق الحق 4 : 389 - 405 .
[3] الجماع بالضم : المجمع ، أو الجامع ، وبالكسر : النكاح .
[4] في النسختين : وجهان ، وما أثبتناه هو الصواب .
[5] أنظر كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي . لابن الصديق الحسني المغربي ، طبعة طهران . وراجع تلخيص الشافي 2 : 281 ، والفصول المائة 2 : 509 - 520 .

161

نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست