نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 158
للخبر المذكور ، فدل على أن إسلامه لم يتأخر ، فهو بعينه يدل على أن من سواه قد تلعثم ، فيكون علي ( عليه السلام ) كذلك ، وذلك يدل على تأخر إسلامه . سلمناه ، لكن نقول : إن عليا ( عليه السلام ) حين أسلم كان صبيا ، لدليل الشعر المنقول عنه قوله : سبقتكم إلى الإسلام طرا * غلاما ما بلغت أوان حلمي [1] وأبو بكر حين أسلم كان شيخا عاقلا ، والناس قد اختلفوا في صحة إسلام الصبي ، وكيف كان ، ولا شك أن إسلام البالغ العاقل الصادر عن التمييز أفضل من إسلام الصبي الذي لا يكون كذلك . سلمنا أن عليا ( عليه السلام ) كان بالغا حين أسلم إلا أنه كان في ذلك الوقت غير مشهور بين الناس ولا محترما ولا مقبول القول ، بل كان كالصبي الذي يكون في البيت ، فما كان يحصل بسبب إسلامه قوة في الدين . فأما أبو بكر فإنه كان شيخا موقرا محترما ، فحصل بسبب شوكته قوة ، فكان إسلامه أفضل من إسلام علي ( عليه السلام ) . لأنا نقول : أما الخبر الذي ذكرتموه فلا نسلم صحة طريقه ، سلمناه ، لكنه خبر واحد فلا يفيد العلم ، سلمناه ، لكنه لا ينافي تأخير إسلام أبي بكر لجواز تأخيره من قبل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) العرض عليه ، لأنه علم أنه لا يقبل الإسلام في تلك المدة ثم علم أنه قد فزع إلى الحق فعرض عليه فلم يتلعثم ، وهذا لا يدل على
[1] في النسختين : غلام ، وأثبتنا الصحيح . ورواه المفيد ( صغيرا ) كما عنه في الفصول المختارة 2 : 211 وفي 226 هكذا : سبقتكم إلى الإسلام طرا * على ما كان من فهمي وعلمي وبحثه من 204 - 228 ، وفي الغدير 2 : 25 - 33 .
158
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 158