نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 114
حقيقة في كل واحد منها فيكون ذلك اشتراكا لفظيا ، وأنه خلاف الأصل ، أو نستعملها في بعض هذه المعاني دون البعض ، وهو ترجيح من غير مرجح وهو محال فتعين أن نحملها على العلة المشتركة بين هذه المفهومات وهو الأولى حقيقة ، وعلى كل واحد من هذه المفهومات مجازا ، ولا يمكن المعارضة بأن المجاز خلاف الأصل لأنا إذا ترددنا بين المجاز والاشتراك فالمجاز أولى كما هو مبين في أصول الفقه . الرابع : أن عمر قال له عقيب كلام النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة [1] وظاهر بالضرورة أن عمر لم يرد معتقي ولا معتقي ولا حليفي ولا ابن عمي ، بقي أن يقال : أراد : أصبحت ناصري ، لكنه باطل أيضا لوجهين : أحدهما : أن النصرة معلومة من قوله تعالى : * ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) * وأمثاله . الثاني : أن نصرة علي ( عليه السلام ) وأهله أمر في غاية الظهور ، بل لا نسبة لأحد من الصحابة إليه في ذلك ، وما كان كذلك فلا يكون تعظيم عمر له بذلك وغبطه به لائقا بذكاء عمر وفطنته فلم يبق إلا أن يقال أنه أراد الأولى بالتصرف في الأمور ، وهو المطلوب . وأما بيان الثالث : وهو أنه لما كان المراد بالولي في الحديث : الأولى كان ذلك دليلا على إمامته ، وبيانه من وجهين : أحدهما : أن تقول : إن الأولى لا يقبل إلا معنى الأولى بالتصرف فإن أهل اللغة لا يطلقون لفظة الأولى إلا في من تملك تدبير الأمر المتصرف فيه فإنهم