نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 103
لأنا نجيب عن الأول : أنا وإن سلمنا أنه لا ينافي لكن مطلوبنا إنما هو المغايرة . . ، ولا شك أن المغايرة ثابتة لأن العام مغاير للخاص وغير مناف له ، لأن النصرة لا تنافي الإمامة لكن المدعي لنا أن الولاية في هذه الآية بمعنى الإمامة ، وقد بيناه . وعن الثاني قوله : لم قلتم إن الولاية في هذه خاصة . قلنا : لما مر من الدليل . قوله : لا نسلم أن لفظة " إنما " تفيد الحصر . قلنا : بينا ذلك . قوله : في الوجه الأول من نفي إفادتها للحصر أنه يحسن دخول التوكيد والاستفهام عليها . قلنا : دخول التوكيد عليها مما يدل على إفادتها للحصر ، لأن معنى التوكيد تقوية المعنى الذي يفيده اللفظ الأول بلفظ ثان ، فلما انحصر المعنى [1] في زيد صح تقويته لذلك المعنى بقوله ( وحده ) ، وأيضا فهو معارض بحسن قولنا : ما جائني إلا زيد وحده ، مع إفادة ( إلا ) للحصر ها هنا . وأما حسن الاستفهام فنحن نمنعه ها هنا ، وبيانه أن قول القائل : إنما أكلت رغيفا ، لا يفرق الذوق السليم في لغة العرب بينه وبين قولنا : أكلت رغيفا واحدا ، فكما لا يحسن الاستفهام هناك فكذا لا يحسن ها هنا ، سلمناه ، لكن لو حسن الاستفهام ها هنا لزم الاشتراك ، وأنه خلاف الأصل . قوله في الثالث : إنه يقال في العرف : إنما الناس أهل العلم ، وإنما الرجل صاحب الشجاعة .
[1] كما في نسخة " عا " ، وفي " ضا " لا تقرأ الكلمة .
103
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 103