نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 177
البحث الأول في شبهة المنكرين لإمامة علي ( عليه السلام ) واعلم أن من الناس من ينكرها مطلقا ، أما الأولون فهم القائلون بإمامة أبي بكر ، وأما الآخرون فهم الخوارج . أما الأولون فتمسكوا بعشرة شبه : الأولى : قوله تعالى * ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ) * [1] ولفظ " الذين آمنوا " لفظ جمع وأقل الجمع ثلاثة فقد وعد الله الثلاثة فما فوقها من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) أن يستخلفهم في الأرض ويمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ، وكل ما وعد الله تعالى فلا بد وأن يوجد ، وإلا وقع الخلف في خبره تعالى وهو محال ، ومعلوم أنه لم يوجد إلا خلافة هؤلاء الأربعة . الشبهة الثانية : التمسك بقوله * ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) * الآية [2] فنقول : إن الداعي لهؤلاء الأعراب إما محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أو الخلفاء الثلاثة الذين بعده ، وإما علي ( عليه السلام ) ومن بعده ، أما أن الداعي هو محمد ( صلى الله عليه وآله ) فمحال لقوله تعالى * ( سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ) *