نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 54
فإن عنوا غير ما ذكرناه فلا بد من تصوره أولا ثم يحكم عليه ، وإن عنوا ما ذكرناه فهو باطل قطعا ، لأن الاتحاد مستحيل في نفسه فيستحيل إثباته لغيره . أما استحالته فهو أن المتحدين بعد اتحادهما إن بقيا موجودين فلا اتحاد لأنهما اثنان لا واحد ، وإن عدما معا فلا اتحاد أيضا ، بل وجد ثالث ، وإن عدم أحدهما وبقي الآخر فلا اتحاد أيضا لأن المعدوم لا يتحد بالموجود . قال : ( الثالثة : إنه تعالى ليس محلا للحوادث لامتناع انفعاله عن غيره وامتناع النقص عليه ) . أقول : إعلم أن صفاته تعالى لها اعتباران . أحدهما : بالنظر إلى نفس القدرة الذاتية ، والعلم الذاتي إلى غير ذلك من الصفات . وثانيهما : بالنظر إلى تعلق تلك الصفات بمقتضياتها كتعلق القدرة
54
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 54