نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 36
حيث زعموا : أنه لا يقدر على الشر ، والنظام [1] حيث إعتقد : أنه لا يقدر على القبيح ، والبلخي [2] حيث منع قدرته على مثل مقدورنا ، والجبائيان [3] حيث أحالا قدرته على عين مقدورنا . والحق خلاف ذلك كله ، والدليل على ما ادعيناه أنه قد انتفى المانع بالنسبة إلى ذاته وبالنسبة إلى المقدور ، فيجب التعلق العام ( 3 ) . أما بيان الأول : فهو أن المقتضى لكونه تعالى قادرا هو ذاته ، ونسبتها إلى الجميع متساوية لتجردها ( 4 ) ، فيكون مقتضاها أيضا متساوي النسبة وهو المطلوب . وأما الثاني : فلأن المقتضى لكون الشئ مقدورا هو إمكانه والامكان
[1] النظام أبو إسحاق إبراهيم بن سيار بن هاني البصري ابن أخت أبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة ، والنظام أحد رؤساء المعتزلة أستاذ الجاحظ وأحمد بن الخالط ، كان في أيام هارون الرشيد . . . وإياه عنى أبو النواس بقوله : فقل لمن يدعي في العلم معرفة * حفظت شيئا وغابت عنك أشياء ولقب بالنظام لنظمه الخرز وبيعها في سوق البصرة ، وقالت المعتزلة بل لحسن كلامه ، وقد يطلق النظام على غيره كالعالم الفاضل الأعرج النيسابوري ، إلا أنه هنا منصرف إلى المعتزلي ( الكنى والألقاب ج 3 بتصرف ) . [2] البلخي أبو القاسم من زعماء المعتزلة رئيس الفرقة الكعبية من مؤلفاته عيون المسائل والجوابات ذكره المسعودي في مروج الذهب . [3] أبو علي علي بن محمد بن عبد الوهاب . . . بن أبان مولى عثمان بن عفان وابنه أبي هاشم عبد السلام ابن محمد ويقال لهما الجبائيان وكلاهما من رؤساء المعتزلة ( الكنى والألقاب 2 / 141 ) . ( 4 ) إيجاد المقدور لا يستلزم مباشرته للفاعل نفسه فالباري تعالى يقدر على إيجاد الحركة بواسطة إيجاد الجسم المتحرك ( ط ) . ( 5 ) عن الزمان والمكان والجهة وغير ذلك مما يوجب عليه الحاجة فليس شئ أقرب إليه من شئ حتى تكون القدرة عليه لذلك دون الأخرى ( س ط ) .
36
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 36