responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 12


والصلاة على نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) صاحب الآيات والبينات ، المكمل بطريقته وشريعته سائر الكمالات ، وعلى آله الهادين من الشبه والضلالات ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم من الزلات [1] ، صلاة تتعاقب عليهم ، كتعاقب الآنات [2] .
أما بعد ، فإن الله تعالى لم يخلق العالم عبثا فيكون من اللاعبين [3] بل لغاية وحكمة متحققة للناظرين ، وقد نص على تلك الغاية بالتعيين فقال :
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [4] فوجب على كل من هو في زمرة العاقلين ، إجابة رب العالمين ، ولما كان ذلك متعذرا بدون معرفته باليقين ، وجب على كل عارف مكلف تنبيه الغافلين ، وإرشاد الضالين ، بتقرير مقدمات ذوات أفهام وتبيين .
فمن تلك المقدمات المقدمة الموسومة بالباب الحادي عشر من تصانيف شيخنا ، وإمامنا ، العالم ، الأعلم ، الأفضل ، الأكمل ، سلطان أرباب التحقيق ، أستاذ أولي التنقيح والتدقيق ، مقرر المباحث العقلية ، مهذب الدلائل الشرعية آية الله في العالمين ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ، جمال الملة والدين : أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي ، قدس الله روحه ، ونور ضريحه .



[1] إشارة لقوله تعالى : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا = 33 - الأحزاب .
[2] الآنات : الوقت الذي أنت فيه ، والمعنى تعاقب اللحظات يقال ( آن فآن ) .
[3] وقوله تعالى : ( أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا ) وقوله تعالى ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينما لاعبين ) العالم [ لكل ] ما يعلم به في الأصل كما لخاتم لما يختم به غلب استعماله في ما سوى الصانع تعالى شأنه .
[4] الذاريات 56 .

12

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست