responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 11


بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المؤلف الحمد لله الذي دل على وجوب وجوده افتقار الممكنات [1] ، وعلى قدرته وعلمه إحكام المصنوعات [2] ، المتعالي عن مشابهة الجسمانيات [3] ، المنزه بجلال قدسه عن مناسبة الناقصات ، نحمده حمدا يملأ أقطار الأرض والسماوات ، ونشكره شكرا على نعمة المتظاهرات المتواترات ، ونستعينه على دفع البأساء ، وكشف الضراء [4] في جميع الحالات .



[1] الممكن وهو الذي لا يتحقق وجوده ولا عدمه لذاته ، أي من غير سبب خارج عنه ، واستمرارية الوجود في الممكن تفتقر إلى استمرارية علة الوجود وهكذا حتى نحكم بوجوب وجود واجب الوجود ، وذلك بدليل بطلان التسلسل وإن لا بد له من نهاية . راجع تجديد الإعتقاد للطوسي ص 67 - 69 وأسفار صدر الدين الشيرازي . وفي نهج البلاغة . . . الدال بقدمه على حدوث خلقه وبحدوث خلقه على وجوده مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته ، . . . فصار كل ما خلق حجة له ودليلا عليه . . . بانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه . . .
[2] عجبت لمن شك في الله وهو يرى خلقه . . . الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه ما حير مقل العقول من عجائب قدرته - نهج خ 195 وفي كتاب الله ( أفي الله شك فاطر السماوات والأرض ) إبراهيم : 10 يستدل بحاجة النظام المتسق البديع إلى منظم ، ( محاضرات في العقيدة الإسلامية للبهادلي ص 233 ) .
[3] وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه . . . لا تقع له الأوهام على صفة . . . حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له من تشبهها - النهج .
[4] البأساء والضراء : الشدة . . مؤنثتان من غير تذكير .

11

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست