نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 109
وهو باطل . الوجه الثاني : أنه وصفهم بوصف غير حاصل لكلهم ، وهو إيتاء الزكاة حال الركوع إذ الجملة هنا حالية . الخامسة : أن المراد بذلك البعض هو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خاصة للنقل الصحيح ، واتفاق أكثر المفسرين على أنه كان يصلي فسأله سائل فأعطاه خاتمه راكعا ، وإذا كان ( عليه السلام ) أولى بالتصرف فينا تعين أن يكون هو الإمام لأنا لا نعني بالإمام إلا ذلك . الثاني : أنه نقل نقلا متواترا أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما رجع من حجة الوداع أمر بالنزول بغدير خم [1] وقت الظهر ، ووضعت له الأحمال شبه المنبر ، وخطب الناس واستدعى عليا ( عليه السلام ) ورفع بيده وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه كيف ما دار ) وكرر ذلك عليهم ثلاثا ، والمراد بالمولى هو الأولى ، لأن أول الخبر يدل على ذلك ، وهو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ألست أولى بكم ) ، ولقوله تعالى في حق الكفار : ( مأواكم النار هي مولاكم ) [2] ، أي أولى بكم ، وأيضا فإن غير ذلك من معانيه غير جائز هنا كالجار ، والمعتق والحليف ، وابن العم ، واستحالة أن يقوم النبي ( صلى الله عليه وآله ) في ذلك الوقت الشديد الحر ، ويدعو الناس
[1] مسند أحمد ( 1 / 84 و 118 . . . ) والترمذي ( 20 / 297 ) وأمالي الطوسي 231 و 252 الخ . . . [2] الحديد 15 .
109
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 109