responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 31


الفصل الثاني في صفاته الثبوتية وهي ثمانية :
الأولى : إنه تعالى قادر مختار ، لأن العالم محدث ، لأنه جسم وكل جسم لا ينفك عن الحوادث ، أعني الحركة والسكون ، وهما حادثان ، لاستدعائهما المسبوقية بالغير ، وما لا ينفك عن الحوادث فهو محدث بالضرورة ، فيكون المؤثر فيه ، وهو الله تعالى قادرا مختارا لأنه لو كان موجبا لم يتخلف أثره عنه بالضرورة ، فيلزم من ذلك إما قدم العالم ، أو حدوث الله تعالى ، وهما باطلان .
أقول : لما فرغ من إثبات الذات ، شرع في إثبات الصفات ، وقدم الصفات الثبوتية ، لأنها وجودية ، والسلبية عدمية ، والوجود أشرف من العدم ، والأشرف مقدم على غيره ، وابتدأ بكونه قادرا لاستدعاء الصنع القدرة [1] .
ولنذكر هنا مقدمة تشتمل على تصور مفردات هذا البحث .



[1] يمكن ارجاع الصفات الثبوتية إلى السلبية ، فإن إثبات القدرة بمعنى سلب العجز عنه ، والعلم بمعنى سلب الجهل وهلم جرا ، وفي الحقيقة ليس المعروف منه إلا السلوب والإضافات كما قال ابن أبي الحديد عرفوا إضافات وسلبا والحقيقة ليس توجد فيمكن تسميه الجميع صفات التنزيه والجلال ( س ط ) .

31

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست