responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 23


الفصل الأول في إثبات واجب الوجود لذاته تعالى .
فنقول : كل معقول إما أن يكون واجب الوجود في الخارج لذاته ، وإما ممكن الوجود لذاته ، وإما ممتنع الوجود لذاته ) .
أقول : المطلب الأقصى ، والعمدة العليا في هذا الفن هو إثبات الصانع تعالى ، فلذلك ابتدأ به ، وقدم لبيانه مقدمة في تقسيم المعقول ، لتوقف الدليل الآتي على بيانها .
وتقريرها : أن كل معقول وهو الصورة الحاصلة في العقل ، إذا نسبنا إليه الوجود الخارجي ، فأما أن يصح اتصافه به لذاته أو لا ، فإن لم يصح اتصافه به لذاته فهو ممتنع الوجود لذاته كشريك الباري ، فإن صح اتصافه به فأما أن يجب اتصافه به لذاته أو لا .
والأول : هو الواجب الوجود لذاته ، وهو الله تعالى ، لا غير .
والثاني : هو ممكن الوجود لذاته ، وهو ما عدا الواجب من الموجودات .
وإنما قيدنا الواجب بكونه لذاته ، احترازا من الواجب لغيره ، كوجوب وجود المعلول عند حصول علته التامة ، فإنه يجب وجوده ، لكن لا لذاته ،

23

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست