responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواسم والمراسم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 69


الذي بيده مقاليد كل شئ أولا وبالذات .
وعليه فكل ما لم يكن كذلك من مصاديق التعظيم لم يكن عبادة ، فضلا عن أن يكون عبادة محرمة ، بل قد يكون تعظيما مباحا مثلا : الانحناء ، ورفع الجندي يده لقائده ، ورفع القبعة عند الإفرنج ، وحتى السجود أحيانا ، وقد يكون تعظيما مطلوبا مثل تعظيم الحجر الأسود بتقبيله ، وكذا تعظيم الكعبة ، وتعظيم النبي والإمام ، والوالدين ، والعلماء وغير ذلك . . ( 1 ) وتعظيم النبي ( ص ) مطلوب ومحبوب لله سبحانه . . ، وقد يكون المسلمون يعظمون النبي ( ص ) غاية التعظيم ، حتى أنهم كانوا لا يحدون النظر إليه تعظيما له . . ( 2 ) وكتاب التبرك " تبرك الصحابة والتابعين بآثار الأنبياء والصالحين " للعالم العلامة الشيخ علي الأحمدي حفظه الله لخير شاهد وأوفى دليل على شدة تعظيم الصحابة له صلى الله عليه وآله وسلم . . وكذلك على تعظيم العلماء والصلحاء .
ولسنا بحاجة إلى إثبات لزوم تعظيم الني ( ص ) ، ويكفي أن نشير هنا إلى قوله تعالى : " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا " . ( 3 ) وقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا ، لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ، ولا تجهروا له بالقول ، كجهر بعضهم لبعض " . ( 4 ) بل . . إذا كان يجب احترام كل مؤمن وتعظيمه ، انطلاقا مما ورد في الحديث من أن المؤمن أعظم حرمة من الكعبة . ( 5 ) ولزوم تعظيم الكعبة وتكريمها أظهر من الشمس ، وأبين من الأمس . . . فكيف يكون الحال بالنسبة لسيد الخلق أجمعين وأفضل كل ولد آدم على الإطلاق من الأولين والآخرين ، فهل يكون تعظيمه وتوقيره واحترامه عبادة له ، وحراما شرعا ؟ ! معاذ الله . . " كبرت كلمة تخرج من أفواههم " .


1 - كشف الارتياب / ص 103 - 106 بتصرف ، وتلخيص . 2 - البحار / ج 1 / ص 32 / عن الشفاء لعياض . 3 - النور / 63 . 4 - الحجرات : 2 . 5 - الجامع الصحيح للترمذي / ج 4 / ص 378 ، وسنن ابن ماجة / ج 2 / ص 297 ، وراجع المصنف لعبد الرزاق / ج 5 / ص 139 ، وكشف الارتياب / ص 446 / 477 .

69

نام کتاب : المواسم والمراسم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست