نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 162
< فهرس الموضوعات > أسئلة حول الإمامة المبكرة ، وطول العمر ، والاستفادة من الغيبة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > السؤال الأول : كيف كان المهدي إماما وهو في الخامسة من عمره < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جواب السؤال الأول < / فهرس الموضوعات > فالمهدي قد نطقت به الصحاح والمسانيد والسنن فلا يسع مسلما إنكاره ، لكثرة الطرق ووثاقة الرواة ودلائل التاريخ والمشاهدة الثابتة لشخصه كما حقق في محله من هذا البحث . ومن هنا وجدنا المنكرين ، سواء الذين تأثروا بمناهج الغرب ، ودراسات المستشرقين ، أم ممن نزعه عرق التعصب لما توارثه عن سلفه ، حاولوا جميعهم - بعد أن أعيتهم الحيلة ، وأسقط ما في أيديهم إزاء الأدلة النقلية المتظافرة ، والبراهين الساطعة ، والاعترافات المتتالية بشخص المهدي الموعود - أن يثيروا بعض الشبهات الهزيلة ، والتلبيسات الباطلة لصرف الأمة المسلمة عن القيام بدورها ، والنهوض بمسؤلياتها في مرحلة الانتظار والترقب ، متبعين في ذلك مغالطات مفضوحة ، إذ زعموا أن طول عمر المهدي وما يتصل به يتعارض مع العلم ومنطق العقل والواقع . وسيتضح للقاري - بتسديد الله تعالى وتوفيقه - كيف أن منطقهم ساقط بحسب موازين العلم وأصول المنطق الحق والمنهج السليم . index . html ولعل أهم الشبهات التي تثار هنا هي مسألة صغر سن الإمام ، وطول عمره ، والفائدة من الغيبة بالنسبة له ، ومسألة استفادة الأمة المسلمة منه وهو مستور غائب . وسنحاول مناقشة ذلك وفق المنطق العلمي والدليل العقلي . index . html السؤال الأول : كيف كان إماما وهو في الخامسة من عمره ؟ index . html والجواب : إن الإمام المهدي عليه السلام خلف أباه في إمامة المسلمين ، وهذا يعني أنه كان إماما بكل ما في الإمامة من محتوى فكري وروحي في وقت مبكر جدا من حياته الشريفة . والإمامة المبكرة ظاهرة سبقه إليها عدد من آبائه عليهم السلام ، فالإمام الجواد محمد بن علي عليه السلام تولى الإمامة وهو في الثامنة من عمره ، والإمام علي
162
نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 162