نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 58
قال العباسي : لكن عمر بن عبد العزيز رد فدك على أولاد فاطمة - في أيام خلافته - ؟ قال العلوي : وما الفائدة ؟ فهل لو أن إنسانا غصب منك دارك وشردك ثم جاء إنسان آخر بعد أن مت أنت ، ورد دارك على أولادك كان ذلك يمسح ذنب الغاصب الأول ؟ قال الملك : يظهر من كلامكما - أيها العباسي والعلوي - أن الكل متفقون على غصب أبي بكر وعمر فدكا ؟ قال العباسي : نعم ذكر ذلك التاريخ [1] . قال الملك : ولماذا فعلا ذلك ؟ قال العلوي : لأنهما أرادا غصب الخلافة ، وعلما بأن فدك لو بقيت بيد فاطمة لبذلت ووزعت واردها الكثير ( مائة وعشرون ألف دينار ذهب - على قول بعض التواريخ - ) في الناس ، وبذلك يلتف الناس حول علي عليه السلام ، وهذا ما كان يكرهه أبو بكر وعمر ! قال الملك : إذا صحت هذه الأقوال فعجيب أمر هؤلاء ! وإذا بطلت خلافة هؤلاء الثلاثة ، فمن يا ترى يكون خليفة الرسول ( ص ) ؟ قال العلوي : لقد عين الرسول بنفسه - وبأمر من الله تعالى - خلفاءه من بعده ، في الحديث الوارد في كتب الحديث حيث قال : ( الخلفاء بعدي اثنا عشر بعدد نقباء بني إسرائيل وكلهم من قريش ) [2] . قال الملك للوزير : هل صحيح أن الرسول قال ذلك ؟
[1] الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 39 والإمامة والسياسة وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد وغيرهم ويظهر هذا الموقف بوضوح من الروايات السابق ذكرها . . [2] روي على لسان الرسول ( ص ) قوله : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا . وفي رواية أخرى : اثنا عشر خليفة وفي رواية ثالثة : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة . . ( انظر مسلم ، كتاب الإمارة ) .
58
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 58