نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 47
قال العلوي : هل الله والرسول أحق بالاتباع أم عمر ؟ ألم تقرأ أيها الوزير قوله تعالى : * ( ما آتاكم الرسول فخذوه ) * . وقوله : * ( وأطيعوا الرسول ) * . وقوله : * ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة ) * . والحديث المشهور : ( حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة ) . قال الملك : إني أؤمن بكل تشريعات الإسلام ، لكن لا أفهم وجه العلة في تشريع المتعة ، فهل يرغب أحدكم أن يعطي بنته أو أخته لرجل ، كي يتمتع بها ساعة ، أليس هذا قبيحا ؟ قال العلوي : وما تقول في هذا أيها الملك : هل يرغب الإنسان أن يزوج بنته أو أخته عقدا دائما لرجل ، وهو يعلم أنه يطلقها بعد ساعة من الاستمتاع بها ؟ قال : الملك : لا أرغب ذلك . قال العلوي : مع أن أهل السنة يعترفون بأن هذا العقد الدائم صحيح ، والطلاق بعده صحيح أيضا ، فليس الفارق بين عقد المتعة والعقد الدائم إلا أن المتعة تنتهي بانتهاء مدتها والعقد الدائم ينقطع بإطلاق ، وبعبارة أخرى : عقد المتعة بمنزلة الإجارة ، وعقد الدوام بمنزلة الملك ، حيث أن الإجارة تنتهي بانتهاء المدة والملك ينتهي بالبيع - مثلا - ! إذن : فتشريع المتعة سليم وصحيح لأنه قضاء حاجة من حاجات الجسد . كما أن تشريع الدوام الذي ينقطع بالطلاق سليم وصحيح لأنه قضاء حاجة من حاجات الجسد . ثم أسألك - أيها الملك - ما تقول في النساء الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن ولم يتقدم أحد لخطبتهن : أليس عقد المتعة هو العلاج الوحيد لصيانتهن من الفساد والفجور ؟ أليس بالمتعة يحصلن على مقدار من المال لمصارف أنفسهن وأطفالهن اليتامى ؟
47
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 47