نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 28
قال الملك : ومهما يكن من تأويل واستدلال ، فلن يعقل ولا أرى إلا رأي السيد العلوي بأن الله لا يجبر أحدا على الكفر والعصيان ، ثم يعاقبه على ذلك ؟ ! قال العلوي : ثم إن السنة يقولون إن رسول الله ( ص ) كان شاكا في نبوته قال العباسي : هذا كذب صريح . قال العلوي : ألستم تروون في كتبكم أن رسول الله قال : ( ما أبطأ علي جبرئيل مرة إلا وظننت أنه نزل على ابن الخطاب ) مع العلم أن هناك آيات كثيرة تدل على أن الله أخذ الميثاق من النبي محمد ( ص ) على نبوته ؟ قال الملك - موجها الخطاب إلى الوزير - : هل صحيح ما يقوله العلوي من أن هذا الحديث موجود في كتب السنة ؟ قال الوزير : نعم يوجد في بعض الكتب [1] .
[1] هذه الرواية ذكرها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة للإمام علي . وقد وردت في كتب أهل السنة روايات كثيرة تتعلق بعمر حول هذه المسألة . إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ( مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة ) . لو كان نبي بعدي لكان عمر ( البخاري ومسلم كتاب فضائل الصحابة ) . ويقول عمر : وافقت ربي في ثلاث : في مقام إبراهيم . وفي حجاب . وفي أسارى بدر . فقلت يا رسول الله : لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) وقلت يا رسول الله : لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب . واجتمع نساء النبي في الغيرة عليه فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن . فنزلت هذه الآية . . . ( البخاري كتاب الصلاة ، ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عمر ) . ويروي ابن عمر : لما توفي عبد الله بن أبي سلول جاء ابنه عبد الله إلى الرسول ( ص ) فسأله أن يعطيه قميصه ليكفن فيه أباه ، فأعطاه . ثم سأله أن يصلي عليه فقام الرسول ليصلي عليه . فقام عمر فأخذ بثوب الرسول وقال : أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه . فقام الرسول : إنما خيرني الله . . فقال عمر : إنه منافق . فصلى عليه الرسول وأنزل الله ( ولا تصلي على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) ( البخاري كتاب التفسير ومسلم كتاب فضائل الصحابة ) . ويجمع فقهاء السنة عن أن هذه الآيات إنما نزلت على رأي عمر . . يقول ابن حجر : والمعنى وافقت ربي فأنزل القرآن على وفق ما رأيت . . ( انظر فتح الباري ج 8 . وهامش مسلم طبعة استانبول باب من فضائل عمر ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ترجمة عمر ، والصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة لابن حجر الهيثمي ) . ومثل هذه الروايات إنما ترفع عمر فوق مقام الرسول ( ص ) وتجعله أعلم بالوحي منه ومشاركا له فيه . ومن اعتقد ذلك فقد كفر بما أنزل على محمد . انظر لنا كتاب دفاع عن الرسول ، وكتاب أهل السنة شعب الله المختار . .
28
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 28